إنّ من أجل العبادات وأعظم القربات إلى الله تعالى، تلاوة القرآن الكريم، فقد أمربها سبحانه وتعالى في قوله : ( فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْه ُ) ،فكان جزاؤه في الآخرةأن يكون هذا الكتاب العزيز ، شفيعًا لقارئه وحافظه ، قال الرسول صلى اللهعليه وسلم : ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) ، وقالأيضًا : ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأالقرآن يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ).إنّ تعليم القرآن الكريم فرض كفاية ، وحفظه واجب وجوباً كفائياً على الأمة، حتى لا ينقطع تواتره ولا يتطرق إليه تبديل أو تحريف، فإن قام بذلك قوم سقطعن الباقين ، وإلا أثموا بأسرهم، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ).فصاحب القرآن الكريم ، قلبه عامر به، يتدبر آيات الله تعالى ، ويتفكر دلائلقدرته وعظمته في كل ما حوله ، وبذلك تصفو نفسه وتجمل أخلاقهويسمو طبع، فكان حريًا بحفّاظ القرآن الكريم أن يكونوا هم أصفياء الله وخاصته وأولياؤه
ما تنسوش الرد